رسالة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة السيدة أمينة محمد للتونسيين بمناسبة مشاركتها في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية بتونس.
27 août 2022
سيداتي وسادتي،
اسمحوا لي أن أبدأ بتهنئة الحكومة التونسية على استضافة وتنظيم أشغال مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية للمرة الثانية في هذه القارة.
إنه لمن دواعي سروري أن أتحدث إليكم عن الإجراءات المتعلقة بالمناخ التي نحتاجها لفائدة الناس والكوكب.
فقد أعطانا هذا العام لمحة عن الآثار الكارثية لأزمة المناخ.
وقد واجهت العديد من أنحاء العالم العواصف والفيضانات والجفاف وحرائق الغابات المستعرة. وضاعت بالتالي الأرواح وسبل العيش.
ولم تستثن تونس من الآثار السلبية لتغير المناخ.
في هذا السياق، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل شهر تقريبًا على قرار تاريخي أعلن كحق من حقوق الإنسان العالمية، حق الوصول إلى بيئة نظيفة وصحية.
أود أن أثني على تونس لتصويتها لصالح هذا القرار التاريخي، وكذلك جميع الذين يعملون لضمان كوكب أكثر اخضراراً وصحياً للأجيال القادمة.
على الرغم من هذا الإنجاز، لا يزال هناك الكثير يتعين القيام به.
اليوم، أحث الجميع في كل مكان على استخدام حلول مُبتَكِرة و تعبئة المجتمعات والقطاع الخاص والحكومات قصد تسريع وتيرتنا لنقل هذه الحلول على نطاق أوسع.
للقيام بذلك نحتاج إلى الشباب، بمن فيهم شباب تونس ، للعب دور قيادي.
من مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية إلى مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ (COP27) في إفريقيا ، تلتزم الأمم المتحدة بإسماع صوتكم ومرافقتكم في هذه الرحلة إلى كوكب أكثر سلامًا وصحة.
أتمنى لكم مؤتمرا ناجحا.